فؤاد العقاد - مرايا - جدة ضمن أنشطته الثقافية والبحثية قدم مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام دراسة تناول فيها أهم الجوانب الثقافية والاجتماعية والتنظيمية والإدارية المؤثرة في تفاعل الشباب مع الفعاليات والنشاطات السياحية.
وقد كشفت نتائج الدراسة عن أن نحو نصف أفراد العينة يشكون من المضايقات التي يتعرضون إليها أثناء حضورهم لتلك الفعاليات السياحية، والتي عادة ما يقوم بها الشباب الذكور وذلك من موظفي الحراسة ورجال الأمن ومسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. حيث يلاحظ أن الذكور أكثر تعرضاً لهذه المضايقات مقارنة بالإناث، ويعزى ذلك إلى أن معظم الفعاليات والنشاطات السياحية مخصصة للأسر، الأمر الذي قد يعرض الذكور الذين لا يحضرون برفقة أسرهم للمضايقات من قبل المشرفين على تنظيم البرامج والنشاطات السياحية، حيث أوضح نحو ستين في المائة من الشباب إلى أن لهذا العامل "أهمية كبيرة" في تشجعيهم على حضور الفعاليات السياحية.
كما اتضح من نتائج الدراسة أن أكثر من نصف أفراد العينة (58.4%) وأكثر من ربع أفراد العينة (25.6%) يرون أن الحضور مع الأسرة له "أهمية كبيرة" و"أهمية متوسطة" على التوالي في حثهم على حضور الفعاليات والنشاطات السياحية.
ويستنتج من هذه النسب العالية بحسب ماتوصلت له الدراسة أن الفعاليات التي تستهدف جميع أفراد الأسرة ببرامجها الشيقة وفقراتها المتنوعة تشجع الشباب على المشاركة مع أفراد أسرهم مما يزيد من التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة.
وتبين أن أكثر من نصف أفراد العينة (53.2%) يعتقدون أن فصل الفعاليات السياحية له أهمية كبيرة في تشجعيهم على حضور تلك الفعاليات السياحية. ويميل الشباب الذين يقيمون في المناطق الريفية لفصل مواقع النشاطات السياحية للجنسين مقارنة بأقرانهم الذين يقيمون في المناطق الحضرية، وتعكس هذه النتائج الاختلافات الثقافية بين أماكن النشأة والطفولة.
وأوضحت الدراسة إلى أن غالبية الشباب أشاروا إلى أن قرب مكان إقامة الفعاليات السياحية من مناطق إقامتهم له "أهمية كبيرة" في تشجيعهم على حضور الفعاليات السياحية، حيث أوضح 50.2% من أفراد العينة إلى الأهمية الكبيرة لهذا الأمر. كما اتضح أن الوقت المناسب الذي تقام فيه الفعالية يصبح أكثر أهمية من المكان الذي تقام فيه الفعالية، حيث أوضح 75.8% من أفراد العينة أن للوقت المناسب "أهمية كبيرة" في تشجيعهم على حضور الفعاليات السياحية. والجدير بالذكر أن النجاحات المنقطعة النظير، والتي شهدتها مهرجانات جدة وأبها والجنادرية ما هي إلا دليل على مدى أهمية توقيت تنظيم الفعاليات السياحية في جذب واستقطاب الجمهور للفعاليات.
جدير بالذكر أن الدراسة شملت مناطق المملكة البالغ عددها ثلاث عشرة منطقة كما شملت أيضا 1832 كعينة من فئة الشباب (ذكورا وإناث) والذين تراوحت أعمارهم بين 15 وحتى 24 سنة.
http://www.maraya2.com/news.php?action=show&id=10081